ملخص القانون – الاطار رقم 17 -51 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي:
بغية تمكين المنظومة التعليمية من ترسيخ مكتسباتها و تجاوز اختلالاتها و اصلاحها الشامل لتضطلع بأدوارها بشكل مثالي, جاء القانون الاطار بجوهر يكمن في ارساء مدرسة جديدة مفتوحة أمام الجميع تستند على ركيزتين أساسيتين هما: المساواة وتكافؤ الفرص من جهة و الجودة للجميع من جهة أخرى.
و لتحقيق الانصاف و تكافؤ الفرص استند القانون الاطار على مجموعة من الرافعات أهمها :
· تعميم تعليم دامج و تضامني لفائدة جميع الأطفال دون تمييز.
· جعل التعليم الأولي الزاميا بالنسبة للدولة و الأسر..
· تخويل تمييز ايجابي لفائدة الأطفال في المناطق القروية و شبه الحضرية فضلا عن المناطق التي تشكو من العجز و الخصاص.
· ضمان الحق في ولوج التربية و التعليم و التكوين لفائدة الأطفال في وضعية اعاقة أو في وضعيات خاصة.
· مواصلة الجهود الهادفة الى التصدي للهدر و الانقطاع المدرسيين ..
· العمل على توفير الشروط الكفيلة بالقضاء على الأمية.
و لتحقيق تعليم ذي جودة للجميع فان القانون الاطار وضع اجراءات من أهمها :
· تجديد مهن التدريس و التكوين و التدبير.
· اعادة تنظيم و هيكلة منظومة التربية و التكوين و البحث العلمي و اقامة الجسور بين مكوناتها.
· مراجعة المقاربات و البرامج و المناهج البيداغوجية.
· اصلاح التعليم العالي و تشجيع البحث العلمي و التقني و الابتكار.
· اعتماد التعددية و التناوب اللغوي..
· اعتماد نموذج بيداغوجي موجه نحو الذكاء يطور الحس النقدي و ينمي الانفتاح و الابتكار و يربي على المواطنة و القيم الكونية.
المصطلحات و المفاهيم التربوية التي جاء بها القانون الاطار:
أتى القانون الاطار بمجموعة من المصطلحات وحدد مدلولها التربوي و من بين هذه المفاهيم نذكر : المتعلم, التناوب اللغوي, السلوك المدني, الاطار الوطني المرجعي للإشهاد, الأطفال في وضعيات خاصة, الانصاف و تكافؤ الفرص, الجودة, مشروع المؤسسة, التصديق على المكتسبات المهنية و الحرفية, التعلم مدى الحياة ...
للاطلاع على هاته المفاهيم التربوية و مدلولها اضغط هنا.
أهداف منظومة التربية و التكوين و البحث العلمي:
من الأهداف الأساسية للمنظومة التربوية نجد ترسيخ الثوابت الدستورية و روح الانتماء للوطن و الاسهام في تحقيق التنمية الشاملة و كذا تعميم التعليم ذي الجودة و الزاميته للأطفال في سن التمدرس و بالتالي تزويد المجتمع بالكفاءات و النخب, و تأمين فرص التعلم و التكوين مدى الحياة و تشجيع المتعلمين على قيم النبوغ و التميز و الابتكار..
وتهدف أيضا الى تحسين جودة التعلمات و التكوين و اعتماد هندسة لغوية منسجمة لتنمية قدرات المتعلم على التواصل و بما أن المتعلم من أولويات الاصلاح فالسعي دائم لمحاربة الهدر و الانقطاع المدرسيين و اعادة ادماج المتعلمين المنقطعين عن الدراسة.
مبادئ و مرتكزات المنظومة التربوية :
من المبادئ التي نص عليها القانون الاطار نجد الثوابت الدستورية للبلاد, الهوية الوطنية المتعددة المكونات, قيم و مبادئ حقوق الانسان, المساواة و الانصاف و تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين دون تمييز, تطوير منظومة الدعم الاجتماعي لفائدة الاسر المعوزة, و التحسين المستمر لجودة التربية و التكوين و البحث العلمي ...
وظائف منظومة التربية و التكوين و البحث العلمي:
· التنشئة الاجتماعية و التربية على قيم المواطنة..
· التعليم و التعلم و التكوين و التأهيل و التأطير ..
· نشر المعرفة و الاسهام في تطوير البحث و الابتكار.
· الاسهام في التطورات العلمية و التقنية و المهنية ..
· تحقيق الاندماج الثقافي للمتعلم و ادماج البعد الثقافي في البرامج و المناهج ..
المناهج و البرامج و التكوينات :
للتمكن من بلوغ أهداف منظومة التربية و التكوين يسهر الفاعلون التربويون على تجديد و ملاءمة المناهج و البرامج والتكوينات و تحدث لجنة دائمة تعنى بهذا الأمر و تعمل على تحيينها و ملاءمتها للتطورات البيداغوجية الحديثة. و تأخذ هاته اللجنة عند اعدادها لهذا الاطار و الدلائل بعين الاعتبار التوجهات التالية :
· التنسيق الوثيق بين مكونات منظومة التربية و التكوين و البحث العلمي و مستوياتها.
· الاخذ بعين الاعتبار لحاجيات التعلمين و خصوصياتهم ومحيطهم الاجتماعي و الاقتصادي..
· جعل المتعلم محور الفعل التربوي وفاعلا أساسيا في بناء التعلمات.
· تدبير الزمن المدرسي و الايقاعات الزمنية و جعلها ملائمة لمحيط المدرسة و لاسيما في المناطق النائية و الصعبة.
· تنويع و ملاءمة المقاربات البيداغوجية.
· مراجعة الكتب المدرسية و مختلف المعينات التربوية.
· الزامية ادماج الأنشطة الثقافية و الرياضية و الابداعية في صلب المناهج التعليمية و البرامج البيداغوجية و التكوينية.
الهندسة اللغوية :
ترتكز الهندسة اللغوية المعتمدة في المناهج و البرامج و التكوينات على المبادئ التالية:
- اعطاء الاولوية للدور الوظيفي للغات المعتمدة في المدرسة ..
- تمكين المتعلم من اتقان اللغتين الرسميتين و اللغات الاجنبية مع مراعاة مبادئ الانصاف و تكافؤ الفرص.
- اعتماد اللغة العربية لغة أساسية للتدريس وتطوير وضع اللغة الامازيغية في المدرسة ..
- ارساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية و متوازنة تهدف جعل المتعلم الحاصل على الباكالوريا متقنا للغتين العربية و الامازيغية ومتمكنا من لغتين أجنبيتين على الأقل.
- اعمال مبدأ التناوب اللغوي في التدريس.
- العمل على تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من اتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة.
المصدر : القانون-الاطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة
التربية و التكوين و البحث العلمي الصادر بتاريخ 9 غشت
2019 الموافق لـ 7 ذي الحجة 1440.
التربية و التكوين و البحث العلمي الصادر بتاريخ 9 غشت
2019 الموافق لـ 7 ذي الحجة 1440.
لتحميل القانون-الاطار كاملا و الاطلاع عليه المرجو الضغط: هنا
صل على الحبيب.