سبع خطوات سهلة و بسيطة لكي تصحح علاقتك مع شريك حياتك: تعرف عليها ..
أولا: الاحترام و التقدير و هي نقطة مهمة جدا يعني عدم الاستهزاء من الاخر وعد التقليل من قيمته أو التسفيه من قدره, يجب أن نحترم الشريك بالفعل و ليس بالكلام و الاخر يجب عليه أيضا أن يفعل نفس الشيء, و يكون الأمر متبادلا ..
ثانيا: خصص وقتا لشريك حياتك, فعندما نتكلم عن الحب بين شخصين يجب أن نخصص وقتا للآخر, وقت للحوار, أن يسمعني و أسمعه, وقت للخروج معا, وقت للاطمئنان على الاخر, فالرسول صلى الله عليه و سلم كان أنجح البشر في تخصيص الوقت لزوجاته بالرغم من انشغالاته بالأمة و الحروب و الغزوات لكن كان يعطي وقتا للحب مع زوجاته, و مركزا كثيرا معهن, كان يصنع لحظات الحب التي لا تنسى, كان صلى الله عليه و سلم يتسابق معهن, و يتنزه معهن تحت ضوء القمر, كان يأكل من مكان اللقمة الذي تأكل منها زوجته, كان صلى الله عليه و سلم عندما تشرب عائشة رضي الله عنها من الكوب يأخذه و يبحث عن مكان شربها منه ليشرب من نفس المكان, كان في وقت الحيض عند المرأة - و المعروف عند العرب في هذه الفترة أنهم ينفرون من زوجاتهم و لا يخالطونهن- لكن كان عليه السلام يقبل و يطبطب و كان يتفقد و يسأل و يطمئن على زوجاته. هذه هي العلاقة الصحيحة و إذا كنت تريد فعلا تصحيح العلاقة مع شريكك خصص له وقتا..
ثالثا: الإحساس بالأمان: يعني أنا معك لا أخاف ,انت معي في مشاعري تشاركني في خوفي, تطمئنني في سقطاتي, يكفي أنك معي لأواجه كل هموم الحياة و لو كانت بحجم الجبال, أنا دوما معك حتى و أنت بعيد عني أحبك و لا أنساك أبدا.. احرص على التواصل معها باستمرار وابذل جهدا لتستمر علاقتك معها.
رابعا: الكلمة الطيبة, الكلام الحلو الجميل الذي يريح القلب و ليس الكلام الذي يجرحه و يكسر الخواطر, بل الكلام الذي يدعم و يشجع و لو كان بسيطا: كعبارات الشكر و التحية و العبارات المتداولة بين الناس بشكل يومي, و هذا أساسي خاصة أمام أهل الشريك, لأشعره بالفخر و التقدير و القيمة الرفيعة التي يمثلها لي أمام الجميع.
خامسا: الصراحة و الصدق: الشريك يجب أن يكون صادقا حتى يعم التوازن العلاقة, و منصفا مع شريك حياته يعني الأخذ و العطاء, فليس من التوازن أن تطلبي منه باستمرار طلبات لا حصر لها, لكن أنت لا تعطينه و لو واحد بالمئة لا من وقتك و لا مشاعرك و لا من عقلك.. يجب أن يتحلى الشريكان بالصدق مع بعضهما البعض, يعني عبِّر بكل أريحية عما تحبه, صارحه عن احتياجاتك منه, مثلا أنا أرى الاحترام بالشكل التالي: أن يكون صوتك هادئا, و التقدير أنها تستقبلني و أنا داخل للبيت, و هي واقفة تنتظرني, بهذا الشكل أرى أنها تقدرني.. و بهذا الاعتبار فلكل شخص مفهومه حول الاحترام و التقدير لهذا يجب التعبير و المصارحة بكل احتياجاتك من شريكك.. صارحوا بعضكم البعض لكي تكون القلوب صافية و يكون الصدق سيد الموقف.
سادسا: التعاقد بين الزوجين و انشاء دليل للتعاون: نأخذ مذكرة صغيرة, نكتب فيها أسماءنا و نزينها بقلوب و أشكال ونكتب فيها: هذا ميثاق بيني و بينك و أشهد الله أني لن أخونه فيك و الله شاهد على ذلك, و كل طرف يكتب ما يريده من الطرف الاخر و يتعاهدان على ألا يظلم أحدهما الاخر. و هذا هو دليل التعاون و المحبة بينهما يستنيران به كلما ضلا الطريق أو اشتد الخلاف بينهما.
سابعا: عدم الاستعجال في أخذ أي قرار: نصبر على بعضنا البعض ونعطي فرصة للفهم و للحل قبل أي قرار, لأن عدم التريث سيؤدي للغضب و الغضب يجعلنا نتخذ قرارات متسرعة و خاطئة, لذلك أجِّلْ دائما اتخاد قراراتك و راجع نفسك مرات و مرات قبل القرار, فالعجلة من الشيطان و التروي سيجعلك تأخذ القرار الصائب دائما.
أخيرا اذا قمت بكل الطرق وأخذت بكل أسباب الإصلاح والعلاج لكن الطرف الاخر يعاند ويرفض الإصلاح جملة وتفصيلا هذا يعني انه لا يستحقك ولا يعرف قيمتك ولا يقدرك فطالما أنك في فترة خطوبة او عقد تملك فرصة العودة الى الوراء, فتخلص من هاته العلاقة المؤذية التي تتنفس من طرف واحد, لا تغضبي ولا تحزني واختاري من ينير حياتك ويسعدك وابتعدي عمن يقلل من قدرك ولا يحترمك ويراك اقل منه ,اختاروا الأفضل لكم واكملوا الطريق مع من يستحقكم فعلا ودمتم بخير وعافية.
صل على الحبيب.