حرمان أساتذة الجالية من حقهم في اجتياز الامتحان المهني لدورتين متتاليتين
ظلم كبير تعرض له أساتذة الجالية المغربية, فبعد حرمانهم من اجتياز الامتحان المهني دورة 2020, ها هم يحرمون للمرة الثانية من هذا الحق المشروع في دورة 2021 و الجدير بالذكر أن أساتذة الجالية لم يتلقوا أية توضيحات سواء من الوزارة أو مؤسسة الحسن الثاني التي هم رهن اشارتها, فقد انتظروا و استعدوا لهذا الاستحقاق كزملائهم في المغرب, و لم يتوصلوا ببيان رسمي من أي جهة كانت حول تأجيل أو الغاء الامتحان المهني, علما أنهم مطالبون بالحجز المسبق لتذاكر السفر و الفندق قبل نفاذها أو غلائها.
أساتذة البعثة غاضبون و يشعرون بحيف شديد من هذا الظلم الذي سلبهم حقهم المشروع في اجتياز الامتحان المهني لدورتين, و يستنكرون و بشدة تعامل الوزارة اللامبالي و اللامسؤول معهم في هذا الاستحقاق, اذ قامت وزارة التربية الوطنية في الدورة السابقة للامتحان المهني و قبل اجتيازه بأربعة أيام بإصدار بيان تأجيل للامتحان لدورة 2020 بسبب الوضعية الوبائية, و رغم أنه جاء متأخرا الا أن السادة الأساتذة تقبلوا الامر و منوا النفس بدورة استدراكية طيلة السنة, الشيء الذي لم يحدث أبدا, فقد تنصلت وزارة التربية الوطنية عن التزامها, و صار التأجيل الغاء لهاته الفئة خاصة بعد صدور نتائج الناجحين في هاته الدورة.
نفس السيناريو يكرر نفسه هاته السنة في دورة 2021 لكن بإخراج ركيك و أكثر بؤسا من الدورة السابقة, فالوزارة الوصية لم تكلف نفسها و لو عناء كتابة بلاغ يتيم من سطرين تُعْلم فيه أساتذة الجالية بتأجيل الامتحان المهني, الشيء الذي جعلهم في وضعية مربكة جدا, و في حيرة من أمرهم حول حجز تذاكر السفر و الفندق من عدمه, كما أنهم لم يتلقوا جوابا شافيا لمراسلاتهم مع الجهات المسؤولة سواء مؤسسة الحسن الثاني أو المصلحة التربوية في ظل صمت مطبق لوزارة التربية الوطنية.
الأساتذة غاضبون جدا من التعامل غير المسؤول مع أحد حقوقهم المشروعة من وزارة يفترض أن تصون حقوق موظفيها داخل الوطن أو خارجه, هاته الفئة التي لا تطالب بامتيازات و انما تطالب فقط بحقها المشروع و التاريخي في اجتياز امتحان الكفاءة المهنية, و تطالب أيضا بتواصل بناء و مسؤول معهم باعتبارهم جزءا مهما من منظومة التربية و التكوين يخدمون أبناء الوطن في الخارج.
هذا و في ظل هذا الوضع, فان أساتذة الجالية يطالبون وزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤولياتها, و ببرمجة دورتين استدراكيتين في أقرب وقت ممكن و ذلك لتعويضهم عن الحرمان الذي طال حقهم في اجتياز الامتحان المهني لسنتين متتاليتين. و تجدر الإشارة أن برمجة الامتحان المهني يجب أن تراعي الأعياد الوطنية للدول المستقبلة لأساتذة البعثة, فمن غير المناسب تماما أن تتم برمجة هذا الاستحقاق في فترة تشهد احتفالا وطنيا بأعياد نهاية السنة.