المستعمرات الفرنسية :
بفضل النشاط السياسي الذي قام به الزعماء الوطنيون داخل افريقيا وخارجها لاعادة حقوق شعـوبهم الشرعية ، أرغمت فرنسا على أن تلعب ورقتها الأخيرة في مؤتمر برازافيل سنة 1944 الذي كان ينذر بقـرب نهاية الاستعمار وقد ساعد سن « القانون الاطاری » في سنة 1956 على تزايد النشاط السياسي الداعي للتحرر ، وقد لعبت الثورة الجزائرية دورا كبيرا في تغيير السياسة الفرنسية حيث أجبرت فرنسا على تصفية القضية الأفريقية حتى تتفرغ للقضاء على الثورة العارمة في الجزائر .
ولما تسلم الجنرال ديغول الحكم في فرنسا أعطى للمستعمرات الفرنسية حق الاستفتاء في شهر ديسمبر 1959 حيث طلب من كل قطر أن يختار مصيره وبذلك تم تكوين اتحاد مالي في يناير سنة 1959 ، كما استقلت الداهومي وفولتا العليا وساحل العاج والنيجـر وشعوب افريقيا الاستوائية كالغابون وتشاد والكونغو، وكذلك الحال بالنسبة للطوغو والكاميرون وموريطانيا وتعتبر غينيا من أوائل الدول التي نالت استقلالها بزعامة احمد سيكو تورى غير ان النفـوذ الفرنسي ما زال بطريقة أو بأخرى يسيطر على بعض البلاد المستقلة مثل تشاد ومدغشقر.
المستعمرات البلجيكية :
استغلت بلجيكا مستعمراتها الغنية في افريقيا استغلالا فادحا كما الحال في الكونغو الذي كان يعتبر في طليعة مستعمراتها و بمجرد استقلال هذا البلد يوم 30 جوان سنة 1966 شرعت بلجيكا في الضغوط و حاكت المؤامرات والدسائس حتى تحافظ على ،غنى مناجم العـــــــالم لليورانيوم ، ومن المآسي التي عاشتها الكونغو اغتيال الزعيم باتريس لومومبا على يد الخائن تشومبي الذي سخرته الامبريالية لخـدمة مصالحهـا.
المستعمرات البرتغالية :
قامت باحتلال العديد من الدول الافريقية كغينيا وأنغولا وموزمبيق وجزر الرأس الأخضرو جعلت منها مقاطعات برتغالية ، غير أن الحركات الثورية تضاعفت جهـودها لتتخلص من نير هذا الاستعمار البشع ، معتمدة على نفسها اولا ثم تأييد الدول والشعوب المحبة للعدالة والسلام وخاصـة على الدول التقدمية الافريقية .
