أخر الاخبار

الجمهورية الليبية

 

ليبيا

تكوين المملكة الليبية المتحـدة :


اغتنم الأمير محمد ادریس قيام الحرب العالمية الثانية فانضم بجيشـه الى الانكليز الزاحفين من مصر وعاود الجهاد ضد الطليان والألمان الذين انسحبوا من ليبيا 1943 ، ولكن ليبيا وجدت نفسها من جـديد تحت احتلال الحلفاء اذ أقامت بريطانيا حكما عسكريا في طرابلس وبرقة وأنشأت الولايات المتحدة قواعد جوية في طرابلس ، أما فرنسا فقد اقامت حكما عسكريا اخـر في ولاية فزان الجنوبية تمهيدا لضمها الى تونس والجزائر و هكذا تعقدت المسألة الليبية من جديد ، ولتهدئة الخواطر أعلن الحلفاء أن وجودهم مرتبط بنظر الجمعية العامة للأمم المتحدة في القضية ، وفي سنة 1946 التـأم مؤتمر وطني في برقة بزعامة الأمير ادريس اسفر عن مذكرة قدمت لبريطانيا تتضمن المطالبة بتأسيس حكومة وطنية والاعتراف بالأمير ادريس رئيسا لدولة ليبيـا كخطوة أولى نحو الاستقلال التام . فماطلت بريطانيا والحلفاء ، ولم يسفر اجتماع هيئة الأمم عن نتيجة ، فرأى الوطنيون ان السبيل الوحيد هو الاعتماد على النفس ، وهكذا أعلن الأمير ادريس امام المؤتمر الوطني العام في جوان عام 1949 الاستقلال التام لبرقة وأمل أن تلحـق بها طرابلس . وقد اعترفت بريطانيا بهذا الاستقلال ولكنها ،احتفظت بالشؤون الخارجية للإمارات والـدفاع عنهـا وعينت مستشارين انگلیـر في مختلف الوزارات.


محمد ادريس


الاستقـلال ووحـدة ولايات ليبيـا

                         

عندما عرضت قضية ليبيا على الأمم المتحـدة سنة 1949 كان رأى الولايات المتحدة وضع هذه البلاد تحت وصـاية هيئة الامم ، ولكن مندوبي الدول العربية طالبوا بضرورة استقلالها ووحـدة ولاياتها الثلاث طرابلس ، وبرقة ، وفزان ، على أن يتم ذلك في بداية 1952.

ونص القرار كذلك على تكوين مجلس و طني من ممثلي الولايات الثلاث لوضع دستور ليبي ، وأثناء فترة الانتقال عينت هيئة الأمم في ليبيا مندوبا يساعده مجلس استشاري للإشراف على ليبيا ، وتكون هـذا المجلس من ممثلى ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا .

 

وفي 25 نوفمبر سنة 1950 أجريت انتخابات بإشراف الأمم المتحـدة و اجتمعت الجمعية التأسيسية في طرابلس ونصبت أمير برقة محمـد ادريس السنوسي ملكا على ليبيا باسم ادريس الأول .

و هكذا تكونت مملكة متحدة في ليبيا ذات نظام دستوري ، ودامت الى سنة 1969.


اعــــــلان الجمهـورية :

                  

كان قيام النظام الجمهـوري في ليبيا أمرا حتميا وذلك لوضع حد لمواقف سلبية ازاء تطلع الشعب الى أهدافه المشروعة في التخلص من النفوذ الأجنبي وتحقيق الرقى الاقتصادي والاجتماعي ، ومشاركته

في معركة المصير العربي ضد الصهيونية والامبريالية الاستعمارية.

 

 و يمكن تحديد أسباب قلب نظام الحكم فيما يلى :

-          وجود قواعد عسكرية بريطانية وأمريكية في التـراب الليبي وتقاعس الملك في الاستجابة لمطالب الشعب بالجلاء سواء أكانت هذه المطالب على مستوى الجماهير أو على مستوى البرلمان.

 

-          تلاعب الشركات الرأسمالية بثروة البترول الليبي الضخمة وعدم تسخير عوائده في رفع مستوى التشغيل والمعيشة وتقوية الاقتصـاد الوطني المتخلف.

 

-         بعد مأساة حرب الخامس من جوان 1967 التي شنتها اسرائيل على العرب كان الملك قد رفض الغـاء معاهـدة العشرين سنة بين ليبيـا و انكلترا ( 1953 - 1973 ) حـدثت اضطرابات رهيبـة في بـنغـازي و طرابلس احتجاجا على وجود القواعد الاستعمارية التي تستعمل ضد الأمة العربية.

 

-         وفي فاتح سبتمبر 1969 ـ وكان الملك خارج ليبيا ـ أعلن ضباط في الجيش الغاء الملكية واعلان الجمهورية العربية الليبية ورفع الثـوار شعار الوحدة العربية والحرية والاشتراكية ، وكان أول عمل قامت به حكومة الثورة هو تصميمها على تصفية القواعـد الاجنبية ودخلت في مفاوضات مع بريطانيا والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف الأكبر.

 






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-