للعائلة الافريقية مفهوم أوسع فهي لا تضم الأب والأم والأولاد فقط بل تضم جميع الأفراد الذين ينحدرون من جد واحد والذين يرتبطون فيما بينهم بأواصر الدم والجوار فاذا ما عظمت العائلة كونت مـا يسمى بالعشيرة ومجموعها يشكل البطن ، والبطون تشكل القبيلة التي تحمل لقبا واحدا وتتكلم لغة واحدة وتشترك في مصير واحد ، والسلطة في العائلة للأب ، فنظامها مشيخيا ، ويقسم المجتمع عـادة الى طبقات بحسب سن الافراد فهناك طبقة الأحداث والكهول والشيوخ وهؤلاء الأخيرون هم الذين يعلمون الصغار عند بلوغهم مرحلة الرجولة اسرار الحياة ، وترتب الطبقات تارة حسب الحرف والمهن.
أما المرأة الافريقية فغالبا ما كانت في بعض المناطق محرومة من حق اختيار الزوج وكان مهرها يدفع لأبيها ويرغم الزوج على العمل في مزرعته.
على أنه في جهات اخرى كانت المرأة تتمتع بالحـــــــرية وتستشار في شؤون القرية وتزداد قيمتها الاجتماعية كلما انجبت عدداً أوفر من الرجال ، أما الدولة فقد تطورت بتطور المجتمعات الافريقية ، فهي عند بعضهم طوطمية يلعب فيها الشيخ دورا كبيرا ، بينما هي في مناطق أخرى ذات نظام سیاسی مركز على أسس تشريعية وعسكرية كما هو الحال في جاو والوقادوقو ، وكانت كذلك بعض المماليك مقسمة الى ولايات ومقاطعات ادارية محددة .