أخر الاخبار

التضامن

 العمل والتضامن الاجتماعي :

لقد أدى تكاثر الأفراد وتنوع حاجاتهم إلى تقسيم العمل قديماً في ما بينهم مما زاد في حاجة بعضهم للبعض الآخر لأن الفرد الواحد لا يستطيع أن يقوم بجميع الأعمال التي تفرضها عليه حاجاته ومعنى ذلك أنه لا يستطيع أن يوفر لنفسه جميع
الحاجات

وتزداد حاجة الناس لبعضهم إلى البعض الآخر اليوم أكثر نظراً لتعقيد الحياة وزيادة وظائفها ، والأعمال التي يؤديها الإنسان مقابل أجرة ما هي حقوق له وواجبات عليه يوجبها ويعاقب عليها القانون ، لكن بعض الوظائف لا يمكن لفرد أو لبعض الأفراد أو فئة من المجتمع أن تقوم بها بل تكون واجبة على الجميع نظراً لطبيعتها فلقد كان الإنسان يقف في
الكوارث الطبيعية جماعة لا فردا يدفعه تضامن طبيعي ناتج عن الشعور بالخطر المشترك ، وكان يقوم ببعض الأعمال الشاقة كبناء السدود مثلا أو تصليح الأراضي جاعات لا أفرادا ، وحياة الفرد والجماعة لا تزال إلى اليوم تحيط بها المخاطر الطبيعية التي تستدعي الجهود المشتركة والعمل المشترك فحدوث بعض الحرائق يستدعى تدخل الجميع تلقائيا لانقاد المنكوبين وحدوث بعض الحوادث يستدعى نفس التدخل التلقائي وأكثر من ذلك فالكوارث الطبيعية كالزلازل تحدث تضامنا تلقائيا لا بين أفراد المجتمع الواحد بل بين أفراد المجتمع الإنسان كله أيضاً.

فحملات التطوع لإعادة التشجير أو لبناء بعض المرافق ظواهر طبيعية تلقائية في  البشر تدفع إليها عوامل خارجية وعوامل داخلية.








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-