أخر الاخبار

مبدأ التكرار

 

هل يعتبر التكرار عاملا أساسيا للتعلم ؟

نلاحظ أننا نتعلم بعض الأشياء من خلال معرفتنا أول مرة ، لكن بعض الأعمال المعقدة يتطلب تدريبا يتكرر عدة مرات لفترة قد تطول أو تقصر ، فتعلم الآلة الراقنة يحتاج إلى تدريب طويل يتكرر خلاله الأداء ، وكذلك قيادة السيارة
تتطلب تدريبا بتكرر خلاله الأداء لمدة .

و یعنی من هذا أن التكرار عامل من عوامل التعلم ، لأن تكرار الفعل يؤدي إلى تثبيته والعكس أيضا صحيح ، فإهمال التكرار يؤدي إلى زوال الفعل ويعتبر التكرار بالمعنى العصبي ، هو تقوية للصلة بين مؤثر ما واستجابة ما ، لهذا يؤدي الاهمال إلى ضعف هذه الصلة وهو على ضربين .

قانون الاستعال وقانون الاهمال 

أما قانون الاستعال : فينص على أننا إذا وجدنا صلة بين مؤثر واستجابة ، وكانت هذه الصلة قابلة للتكيف ، ازدادت قوة هذه الصلة بازدياد تدريب المتعلم عليها وذلك حين تكون نتائجها مرضية .
خلال معرفتنا بها أول مرة لكن بعض الأعمال

أما قانون الترك : فإذا أهملت الصلة القابلة للتكيف بين مؤثر ما واستجابة ما مدة طويلة ضعفت قوتها ، لكن هل مجرد تكرار الفعل يؤدي إلى تثبيته ؟ 

سبق أن عرفنا أن " واطسون " رك على وظيفة التكرار وأعتبره قانوناً غير أن " تورندايك " رفض هذا الرأي لان التكرارالآلي لحركات رتيبة لا يؤدي إلى تثبيت المهارات التي نريد تثبيتها ويمكننا أن نميز هنا بين نوعين من الفاعليات :

ـ الفاعلية الحركية المتعلقة بتعلم مهارة كقيادة سيارة مثلا.
ب ـ الفاعلية الذهنية كحفظ قصيدة شعرية .

ويبدو أن الطابع الآلي للتكرار يظهر أكثر فأكثر في حفظ القصيدة لأننا لسنا بصدد تعلم حركات معينة بل نحن نعيد قراءة الكلمات عددا من المرات يتكرر ، وكلما  كررنا زدنا من حظ الحفظ ،  يبد أننا إذا كنا بصدد تعلم قيادة سيارة فإن الحركات السابقة التي قمنا بها هي حركات فاشلة ، والتكرار لا يكون تكرارا لحركات فاشلة ، ومعنى هذا أن تكرار
الحركات هو تجديد للحركات أي : أننا نتجنب في كل مرة الحركات الفاشلة ونبحث عن حركات ناجحة حتى نصل إلى المستوى المطلوب .

ونستنتج مما سبق أن التكرار الآلى لحركات هي نفسها غير موجود أصلا ، وينطبق على حفظ قصيدة شعرية أيضا ، 
أي : على الفاعليات الذهنية لأننا لا نقرأ الكلمات ونكررها تكرارا آليا بحثا بل يتدخل عامل الذهن في التنظيم والفهم . 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-