كل مساء ، عندما نجلس على أرائكنا للاسترخاء ، نشاهد التلفاز ، في المساء ، هناك نشاط في الغالب ، نرى كل يوم كيف يُقتل شخص ما ، لكننا نجد ذلك مثيرًا ونشاهد هذه الأفلام بكل سرور ، ماذا يمكن أن تكون العواقب إذا كان من الممكن تحويل بعض هذه الحلقات إلى واقع الحياة؟ يمكن أن يكون الحكم قاسياً للغاية ، وهو أقسى الأحكام ، القتلة محكوم عليهم بالإعدام ، لكن اليوم لدينا صراع على هذا الأساس ، هل يجب أن نحكم على أحد بالإعدام أم نكتفي بالسجن المؤبد وهذا كل شيء؟
لا يزال أنصار عقوبة الإعدام يستخدمون المقولة الشهيرة "العين بالعين" ، والعقوبة هنا هي الموت ، الانتقام حافز قوي لاتخاذ الإجراءات ، فأولئك الذين قُتل أحبائهم يريدون أن يعاني المجرم بقدر معاناتهم ، استخدمت عقوبة الإعدام على نطاق واسع في الماضي ولأغراض مختلفة ، على سبيل المثال ، يمكن أن تقطع رأسك لسرقة الماشية في إمبراطورية الفرنجة ، ويمكن أن تتعرض للتعذيب والقتل بسبب الخيانة في إنجلترا القديمة ، ويمكن أن تتغذى عليك كلاب الصيد لقتل سيد في ألمانيا القديمة ، إلخ... يمكن أن تكون الأمثلة كثيرة ، لكن السؤال هو ، هل لنا الحق بسلب حياة شخص آخر ، حتى لو أخذ حياة شخص آخر؟ هل يجب أن نحكم على الآخرين؟ يمكن أن يكون هذا موضوعًا جيدًا لمقال مخصص إذا أراد المرء التعمق في الموضوع ، في الوقت الحاضر ، يعتبر قول "العين بالعين" من الطراز القديم بعض الشيء ، لن تقتل قطة لأنها خدشتك بالخطأ ، نحن نعيش في دولة ديمقراطية وحرة حيث الجميع متساوون أمام القانون ويجب أن يتصرفوا على هذا النحو ، في أوروبا ، لم يعد هناك أي بلد لا يزال يسري فيه عقوبة الإعدام ، من الصعب جدًا تصديق ذلك ، لأن أوروبا كانت حريصة على إعدام أي شخص يخالف القانون ، أصبحت وسائل العقاب أخف وأسهل وأسرع ، ثم ، شيئًا فشيئًا ، ألغيت عقوبة الإعدام بسبب انتصار الإنسانية على الانتقام.
أيهما أسوأ: الإعدام أم السجن المؤبد؟ يطلب العديد من الطلاب مقالات حول هذا الموضوع ، يمكن أن تحقق هذه الفكرة علامة جيدة لمؤلفها إذا تمت دراستها عن كثب ، بالطبع ، الحياة هي القيمة الرئيسية ولا يوجد شيء أغلى منها ، ولكن ما هي الحياة ، التي تقضيها بين الجدران مع أولئك الذين ولدوا في مزراب المجتمع ، وتفكر فيما كنت أحمق لارتكاب مثل هذا الخطأ الفادح ، لكن الأشخاص الذين يستحقون الموت يجب أن يظلوا في ظروف قاسية للغاية ، لسوء الحظ ، يمكن لمجتمعنا أن يخلق وحوشًا حقيقية لا تعتبر قتل شخص ما خطيئة وجريمة فظيعة ، ولكن مهما كان الشخص مذنبا ، و مهما كانت بشاعة الجريمة التي ارتكبها ، فالسجن في رأيي أهول من الموت ، هل تخيلت حياتك بين أربعة جدران ، لا غير ، أو مرحاض مغلق بالأقفال الفولاذية ، و حارس ينتظر خروجك بعد قضاء الحاجة ، أو برنامج غذاء قد يمتد لأربعة عقود ، أو بسجارة تولعها بالطلب لأنك ببساطة يمنع عليك الاحتفاظ بها ، أو بالتفتيش المفاجئ في أي لحظة ، أو بالاحصاء في كل لحظة ، ناهيك عن الاشتياق و الندم و القنطة و الأرق و الكآبة و في بعض الأحيان الجنون و التفكير في الانتحار ، ان السجن أكثر عذابا من الموت ، و الموت أرحم من 40 أو 50 سنة من تقييد الحرية.